recent
Articles récents

تدبير فضاءات الحياة المدرسية

 

تدبير جودة الحياة المدرسية 
فضاءات الحياة المدرسية 


1. تصنيف الفضاءات 

فضاءات الحياة المدرسية هي المجال المحتضِن لمختلف أنشطة الحياة المدرسية، ويمكن تصنيفها كما يلي: 

فضاءات المؤسسة                                                            

• القاعات                                                                    
• ساحة المؤسسة 
• المرافق الرياضية                                  
• المرافق الإدارية                                                           
• مركز التوثيق والإعلام                                                  
• قاعة متعددة الاختصاصات                                              
• قاعة المداومة                                                             
• قاعة الصلاة                                                               
• المرافق الصحية                                                             
• قاعة التمريض                                                            
• فضاء الأندية التربوية                                                   
• المطعم المدرسي 
• القسم الداخلي ومرافقه... 

فضاءات خارجية

 • فضاءات مختصة (مراكز للتربية والتوثيق والعرض ومتاحف...)
 • مؤسسات تعليمية عمومية وخصوصية
 • أوساط طبيعية
 • مكتبات عمومية
 • مسارح ودور الشباب ومعاهد موسيقية
 • متاحف ومعارض ثقافية، وفنية،... 
 • منشآت اقتصادية (فلاحية، صناعية، تجارية، سياحية...)
 • أندية رياضية 
 • مراكز ومعاهد تكوين... 

1.1 فضاءات المؤسسة 

*القاعات: وتصنف حسب توظيفها الأساسي إلى قاعات للتعليم العام، وقاعات مختصة والمرافق التابعة لها (تدريس علوم الحياة والأرض، والعلوم الفيزيائية، والتكنولوجيا والتربية الأسرية، والفنون التشكيلية، والتربية الموسيقية، والإعلاميات والاجتماعيات، واللغات...) وقاعات ومشاغل خاصة بالتعليم التقني بمختلف تخصصاته. 

*ساحة المؤسسة : من المناسب أن تكون ا مساحات مبلطة، تتخللها مجالات خضراء وكراسي ثابتة، وتحتوي على سقيفة يُحتمى بها، وينبغي عدم استغلال الساحة كملاعب رياضية عند توفر الملاعب أو وجود بدائل أخرى. وينبغي أن توضع بها سبورات للنشر والإعلانات، وعر ض المجلات الحائطية... 

*المرافق الرياضية، وتشمل: 

· الملاعب المجهزة؛ 
· مستودعات الملابس (ذكور، إناث، أساتذة)؛ 
· مستودع الأدوات الخاصة بالمادة؛ 
· مكتب التربية البدنية؛ 
· رشاشات ومرافق النظافة؛ 
· قاعة تخصص للدروس النظرية. 

ويستحسن أن تكون هذه المرافق بعيدة عن قاعات الدراسة، ومسيجة بحيث لا يسمح بولوجها إلا للمتعلمين المعنيين بالحصة الرياضية، أو للجهات التي تتعاقد معها المؤسسة. 

*المرافق الإدارية : وينبغي أن تكون المكاتب الإدارية منفتحة على مختلف مرافق المؤسسة بشكل يسهل معه التواصل مع مختلف الموجودين داخلها، على أن تخصص للحراس العامين مكاتب مدمجة ضمن أجنحة المؤسسة، مع مكتب خاص بالمستشار في التوجيه التربوي، وآخر لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ. 

*مركز التوثيق والإعلام، وهو جناح يشتمل على المرافق الآتية : 

· قاعة المكتبة والتوثيق؛ 
· قاعة متعددة الوسائط؛ 
· مجال خاص بالمطالعة. 

*قاعة متعددة الاختصاصات، وتخصص للاجتماعات الموسعة، كما يمكنها أن تستغل لأنشطة مختلفة، من معارض وعروض فنية أو مسرحية وتداريب وغيرها. 

*قاعة المداومة، وهي قاعة خاصة أكبر حجما من قاعات الدروس العادية، ويستحب أن تكون قريبة من المكتبة أو ملحقة بها. 

*قاعة الصلاة، ويراعى في اختيارها الموقع والشكل المناسبين تبعا لإمكانيات المؤسسة. 

*المرافق الصحية، وينبغي أن تتوفر بالعدد الكافي، وأن يتم إيلاؤها العناية اللازمة من تجهيز ونظافة وصيانة ومراقبة منتظمة... 

*قاعة التمريض، وهي قاعة مؤهلة لاستقبال الحالات الطارئة، وتقديم الإسعافات الأولية، يفترض توفرها على خزانات حائطية لترتيب الملفات الصحية للمتعلمين الذين تستدعي حالتهم الصحية مراقبة مستمرة من قبل ممرض الصحة العمومية. 

*فضاء الأندية التربوية، وهو فضاء تواصلي تستغله الأندية، إلى جانب فضاءات أخرى، لمزاولة أنشطتها، وينبغي أن يكون مجهزا بالوسائل المكتبية والمعلوماتية والسمعية البصرية. 

*المطعم المدرسي، وهو فضاء تقدم فيه الوجبات الغذائية، وينبغي أن يكون مجهزا لاستقبال المستفيدين، وأن تتوفر فيه الشروط الصحية الضرورية، وأن يشكل فضاء لاكتساب عادات غذائية صحية وسليمة. 

*القسم الداخلي ومرافقه، ويشمل هذا القسم المراقد، والمرافق الصحية، والمطبخ وقاعة الأكل، وقاعة تنظيف الملابس، وفضاء الترفيه، ومكتب الحارس العام للداخلية ومصلحة الاقتصاد... وينبغي أن تتوفر هذه المرافق على التجهيزات الملائمة، وأن تحظى بالعناية اللازمة بكيفية مستمرة، مع تحسيس المستفيدين بأهمية انخراطهم في التدبير والصيانة، وإشراكهم الفعلي في جميع العمليات. 

وإذا كانت هذه المرافق بمواصفاتها تكاد تكون متوفرة في عدد من المؤسسات التربوية، فإن عددا آخر لا يستهان به من هذه المؤسسات يفتقر إلى بعض المرافق الضرورية، الأمر الذي يستدعي البحث عن إمكانيات ووسائل لتدارك الخصاص، وترشيد ما هو متوفر منها.كما ينبغي وضع جميع التجهيزات المتوفرة بالمؤسسة التعليمية رهن إشارة جميع منشطي الحياة المدرسية. 

كما يمكن العمل، في إطار شراكات وتعاون، على تأسيس أقسام داخلية في بعض المؤسسات سواء الابتدائية منها أو الثانوية، من أجل الحد من الهدر المدرسي، وتجاوز بعض الصعوبات المرتبطة بتمدرس الفتيات أو فئات ذات خصوصيات جغرافية أو اجتماعية. 

2.1 فضاءات خارجية 

يمكن للحياة المدرسية أن تمتد إلى فضاءات خارجية في إطار التعاون أو الانفتاح أو الشراكة التي تعقدها المؤسسة مع مؤسسات أو جمعيات أو إدارات ذات طابع تربوي أو اجتماعي أو اقتصادي، وهي فضاءات من شأنها توسيع مجال الحياة المدرسية، وتحقيق ذلك الانفتاح المنشود للمؤسسة على محيطها. ومن بين هذه الفضاءات: 

*مؤسسات تعليمية عمومية وخصوصية؛ 

*فضاءات مختصة (مراكز تربوية وللتوثيق والعرض ومتاحف)، على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي، تعتبر ذاكرة تثمن المنجزات وتنفتح على المتتبعين والزوار الخارجيين، وتمكن من: 

· عرض إنتاجات المتعلمين الفنية والثقافية والبيئية والصحية...؛ 
· عرض تجارب رائدة ومشاريع وبرامج محلية وجهوية ووطنية؛ 
· التنسيق والتكوين في مجالات الحياة المدرسية للمنشطين وأعضاء الأندية. 

*أوساط طبيعية؛ 

*مكتبات عمومية؛ 

*مسارح ودور الشباب ومعاهد موسيقية؛ 

*متاحف ومعارض ثقافية، وفنية،...؛ 

*منشآت اقتصادية (فلاحية، صناعية، تجارية، سياحية...)؛ 

*أندية رياضية؛ 

*مراكز ومعاهد تكوين... 

2. ترتيبات تنظيمية عامة 

سعيا إلى جعل المؤسسات التعليمية قطبا جذابا، وفضاء وظيفيا مريحا، يتيح لمكونات المجتمع المدرسي، من متعلمين وأطر تربوية وإدارية وشركاء المدرسة، وبصفة خاصة جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، توظيف إمكاناتها وقدراتها في مجالات التنظيم والتأطير والتنشيط التربوي والثقافي والرياضي والاجتماعي...، يتعين إيلاء فضاءات هذه المؤسسات التربوية والتكوينية الأهمية المطلوبة، والعمل على استغلالها بشكل عقلاني يتيح للأنشطة المتنوعة إيجاد المكان والزمان المناسبين، وذلك باتخاذ الترتيبات التالية: 

*إعداد وثيقة موجهة مفصلة حول طرق تدبير الفضاءات المتوفرة؛ 

*وضع برنامج يتم فيه التركيز على حملات منتظمة للنظافة، تشمل جميع مرافق المؤسسة، مع العمل على تزيين واجهاتها الخارجية بمساهمة المتعلمين والفاعلين التربويين والاجتماعيين؛ 

*إيلاء عناية فائقة لمدخل المؤسسة، مع كتابة اسمها ورمزها، وانتمائها (الأكاديمية، النيابة، الجماعة) وعنوانها، وهاتفها، وهويتها البصرية Logo ... ) ، مع جعل أبواب المؤسسة مفتوحة على الخارج، وشفافة تسمح للمحيط بالاطلاع عليها؛ 

*عدم المبالغة في عزل المؤسسة بأسوار عالية وإجراءات حمائية تعمق عزلتها، إلا في حالة تشكيل محيطها تهديدا أو خطرا على سلامة الأشخاص والممتلكات؛ 

*استبدال صفارات إعلان مواعيد الدراسة، التي تزعج رواد المؤسسة ومحيطها على حد سواء، بأجهزة ذات أصوات تتسم بالجمالية المطلوبة لمؤسساتنا التعليمية؛ 

*الإبداع في تزيين فضاء المؤسسة الداخلي بطرق وأشكال متنوعة (جداريات، بستنة، أصص، مجسمات...) ، والعمل على تدوين آيات قرآنية، وأحاديث نبوية شريفة، وأمثال وحكم وعبارات مقتطفة من المواثيق الدولية والأحداث الوطنية على الجدران، خاصة تلك التي تدعو إلى الأخلاق الفاضلة، والتشبث بالمواطنة وقيم التسامح والتضامن؛ 

*وضع لوحات توجيهية لكل مرافق المؤسسة كالإدارة التربوية، والمختبرات العلمية، والمكتبة المدرسية، والقاعات المتخصصة، والملاعب الرياضية، والمستودعات، ومقرات الأندية التربوية، مع ترقيم أو تسمية الأجنحة والقاعات؛ 

*إضفاء الطابع التربوي التعليمي على المنظر العام لفضاءات المؤسسات التعليمية، بمنع إدخال السيارات والدراجات، أو وضع إعلانات تجارية، والعمل على عزل السكنيات عن باقي مرافق المؤسسة، مع تفادي وجود حيوانات تشكل ضررا أو خطرا على روادها؛ 

*تخصيص فضاءات خاصة ببعض أنشطة الحياة المدرسية، كمراكز الإنصات، والمصحات المدرسية...، مع إعطاء أولوية للمؤسسات التي تفتقر إلى قاعات التنشيط وإلقاء العروض والملاعب الرياضية، ومساعدتها على استكمال بنيتها وتجهيزاتها، وذلك بالتعاون مع الشركاء والفرقاء التربويين والاجتماعيين والاقتصاديين، وتمكينها من استغلال فضاءات المؤسسات التعليمية في إطار شبكة المؤسسات والأحواض المدرسية لإنجاز مختلف أنشطة الحياة المدرسية وفق برنامج دقيق ومدروس؛ 

*استغلال فضاءات المؤسسات التعليمية لتفعيل أنشطة الحياة المدرسية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوسيع دائرة ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والترفيهية حتى خارج أوقات الدراسة، وخلال الفترات البينية وعطل نهاية الأسبوع والعطل المدرسية؛ 

*إنجاز تقارير خاصة من طرف المفتشين والمديرين حول حالة فضاءات المؤسسات وطرق تدبيرها؛ 

*اعتبار الحفاظ على المؤسسة التعليمية مسؤولية جميع المتدخلين، والعمل على تنمية شعورهم بالانتماء إليها... 

google-playkhamsatmostaqltradent