recent
Articles récents

العصف الذهني: التعريف وسبل التطبيق


العصف الذهني: التعريف وسبل التطبيق 



لكي تتولد الأفكار لا بد من وجود عدة طرق للمساعدة في ذلك، تبقى إحداها إن لم نقل أهمها طريقة العصف الذهني، فهذه الطريقة الرائدة في جلب الأفكار تخلق تنوعا واختلافا إيجابيا في استحضار الأفكار التي تكون مهمة سواء من حيث الكم أو الكيف فعدد الأفكار يكون كثيرا وفي نفس الوقت تختلف قيمة الأفكار بين المهم والأهم مما يساعد في حل أي مشكلة أو على الأقل يقدم خيارات متعددة ومتنوعة، فطريقة العصف الذهني أو الزوبعة الذهنية هي استراتيجية مهمة وشائعة في حل المشكلات بإبداع.

تعريف العصف الذهني: 

تتعدد التسميات والمسميات لطريقة العصف الذهني نذكر من بينها: تدفق الأفكار وتوليدها، المفاكرة، وإمطار الدماغ.... ويعتمد في هذه الطريقة على نظام المجموعة والعمل الجماعي، لإيجاد حل لمشكلة معينة بتبني أفكار عفوية يقترحها كل أفراد المجموعة التي تعمل كفريق منسجم وذلك لتدليل الصعاب وحل المشكلات المطروحة للمجموعة. 

 العصف الذهني: مراحله وشروطه 

تنبني طريقة العصف الذهني على ثلاث ركائز أساسية يعتمد عليها فريق عمل المجموعة وتتمثل فيما يلي: 

الركيزة الأولى: 

تعتمد هذه القاعدة على اعتبار أن كل الأفكار المطروحة هي أفكار مهمة ومقبولة ولا يجب رفضها بنسبة مطلقة وإنما يتوجب احترامها والتفكير في كيفية تطويرها والنهوض بها فالرفض لا يكون إلا بعد مناقشة الفكرة والتأكد التام من فشلها أو عدم قدرتها على حل المشكل. 

الركيزة الثانية: 

تعتمد الركيزة الثانية بشكل مطلق على مسير المجموعة الذي يلعب دورا هاما، حيث يقوم بتدوين جميع الأفكار المقدمة من طرف أعضاء المجموعة، ويرتبها حسب أهميتها وحسب منطقيتها وقربها من حل المشكل المطروح، ويرتبها أيضا حسب تكلفتها المادية بين الغالية والرخيصة، كما أن هناك أفكارا تحتاج لعدد كبير من الأفراد، وأفكارا تحتاج لعدد أقل. 

إذن فالعصف الذهني يعتمد على جلب الأفكار ثم ترتب حسب أهميتها ولا يمكن إقصاء أي فكرة لأن أي فكرة ولو لم تصب في حل المشكل فيمكن أن ينبثق منها فكرة مبدعة تقدم الحل أو تساعد فيه 

ومن الممكن تقسيم الأفكار إلى: 

* أفكار مفيدة وقابلة للتطبيق مباشرة. 

* أفكار مفيدة وقابلة للتطبيق ولكنها تحتاج إلى تدخل آخر. 

* أفكار مفيدة وغير قابلة للتطبيق. 

الركيزة الثالث: 

الركيزة الثالثة تعتمد على تفادي التفكير في كيفية تنفيذ الأفكار والتركيز على تقديم الأفكار فقط، حيث أن من يختار تنفيذ الفكرة ليس بالضرورة أن يكون من ضمن المجموعة التي تقترح الأفكار، فالمجموعة عليها تقديم الأفكار والمزيد من الأفكار. لأن تنفيذ هذه الأفكار تلزمه جلسات أخرى والمشارك في طرح الأفكار سيدافع عنها وجدانيا بينما على من يقرر تطبيق الأفكار أن يدافع عنها بعقله. 

كذلك يجب تشجيع المجنون من الأفكار، فالفكرة المجنونة تضم بين طياتها مكونًا تستطيع أن تستخدمه في مكان آخر بما يعود بعظيم الفوائد. كما يجب وضع هدف واضح للجلسة، مثل: كتابة 500 فكرة لصنع حذاء ذو جودة وظهر رائع. في هذا المثال، أول 300 فكرة ستكون التقليدية أو المشابهة لما هو موجود بالفعل، لكن آخر مائتين، هذه ستكون الجديدة حقًا. يجب عليك أن تدرك أن كل فكرة هي بذرة الفكرة التالية لها، ويمكن لها أن تنمو وتكبر لتكون شيئًا مرموقًا. 

ومن الممكن اختصار هذه النقاط في: 

* طرح وشرح وتعريف المشكلة. 

* بلورة المشكلة وإعادة صياغتها. 

* الإثارة الحرة للأفكار. 

* تقييم الأفكار التي تم التوصل إليها. 

* الإعداد لوضع الأفكار في حيز التنفيذ. 

شروط العصف الذهني

أما عن الشروط التي يجب أن تتوافر في العصف الذهني: 

· أن يسود الجلسة جو من الخفة والمتعة. 

· التمسك بالقواعد الرئيسة للعصف الذهني (تجنب النقد، الترحيب بالكم والنوع). 

· إيمان المسؤول عن الجلسة بجدوى هذا الأسلوب في التوصل إلى حلول إبداعية. 

· يجب أن يدرك المشاركون أن عملية العصف الذهني ليست مضمونة 100% وينبغي أن تستمر جلسة العصف وعملية توليد الأفكار حتى يجف سيل الأفكار.
google-playkhamsatmostaqltradent